الخميس، 17 ديسمبر 2009

الخاطرة التاسعة من وراء القضبان




13ذي الحجة 1430هـ / 20-11-2009م

آخر أيام عيد الأضحي .. قسم أول المنصورة

ماليس تحته عمل لايكترث له كثيراً

- ورد في سبب نزول الآية ( يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقي وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون) البقرة 189 . أن معاذ بن جبل وثعلبة الأنصاري قالا : يارسول الله مابال الهلال يبدو رقيقاً مثل الخيط ثم يزيد حتي يستوي ثم لايزال ينقص حتي يعود كما بدأ ؟؟ فنزلت الآية ( يسئلونك عن الأهلة ) فصرف الإجابة إلي العمل .

- سيدنا عمر بن الخطاب يطبق المبدأ وظل حتي وفاته يتحري معني" الكلالة " في سورة النساء لأنها آية تترب عليها معرفة تقسيم المواريث عملياً .. حتي انه قال قبل موته ( إني لم أدع شيئاً هو أهم إلي من الكلالة .. وماراجعت رسول الله - صلي الله عليه وسلم- مثلما راجعته في الكلالة ) .

- مازلنا مع سيدنا عمر بن الخطاب .. عندما قرأ سورة عبس ووقف عند قوله تعالي ( وفاكهة وأباً ) وسأل نفسه أول الأمر هذه الفاكهة قد عرفناها .. فماهو الأب؟؟؟ ثم عاد سريعاً إلي منهج البحث الصحيح فقال ويلك إن هذا لهو التكلف يابن أم عمر ماذا لو لم تعرف الأب؟؟؟

الفاكهة هي طعام الناس .. والأب هو طعام المواشي .. فلا عليه إذ لم يعرف معني الأب حيث ليس تحتها اي جانب عملي مفيد .

- ولعل هذا مانبه إليه سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في الخلاف بين سيدنا علي وسيدنا معاوية حيث قال ( هذه فتنة طهر الله منها أيدينا أفلا نطهر منها ألسنتنا ؟؟ خاصة أن كلا من الفريقين قد أفضي إلي ربه وكافأه أو حاسبه علي مافعل وليس تحت الخلاف أي عمل سوي مزيد من الفرقة والشقاق والتمزق والخلاف .

- ندااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء

إلي الباحثين .. المحاضرين .. المتحدثين .. الخطباء من ذوي الغيرة علي أمة الإسلام ( لاتدخلوا في أي بحث ليس تحته عمل .. لاتنشئوا خطبة فيها معلومات تجريدية ليس تحتها عمل فهذا كله يدعوا إلي الجدل .. وينقلنا من الإبداع غلي الكسل .. ومن الأقدام إلي التراجع والخور .. ومن الإنتاج إلي الإستهلاك .. وفي الحديث ( ماضل قوم بعد هدي كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ) رواه بن ماجه


ليست هناك تعليقات: