الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

خواطر من وراء القضبان 2


( وليتلطف ولايشعرن بكم أحدا )




منهج المستضعفين





• الإصلاح والتغيير فرض عين منذ اللحظة الأولي التي صار بها محمد صلي الله عليه وسلم رسولا ً بقوله تعالي ( قم فأنذر ) .



فالدعوة إلي الله وحمل أمانة الإصلاح والتغيير فرض قبل الصلاة بعشر سنوات – وقبل الزكاة والصيام بخمسة عشر عاماً ، وقبل الحج بثمانية عشرعاماً .



• والقصص في القرآن الكريم متدرج في الإصلاح والتغيير من السئ إلي الحسن ثم الأحسن .



- فهناك قصص فيها صراع بين الحق والباطل مثل أصحاب الكهف ، والصاحبان ، وذو القرنين .



- وقصص فيها تعاون بين أطراف الخير مثل قصة موسي والخضر عليهما السلام .



• فالحق يبدأ ضعيفاً .. مظللوماً..مطاردً .. مضطهداً .....



• والباطل قوياً .. ومنتفشاً.. متغطرساً.. يطارد حركات التدين والإصلاح والدعوة والكلمة مثل قصة أصحاب الكهف .



فالفتية الذين ءامنوا بربهم تعرضوا للتهديد بالقتل رجماً إن لم يعودوا مثل بقية الناس عباداً لغير الله .



( إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذاً أبداً ) سورة الكهف ، آية 20



** أمام هذه الحالة ليس من الشجاعة أن يقف المستضعفون القلة عدداً وعدة في مواجهة هذه الانظمة الفاسدة القوية المستبدة .. بل الحكمة والشجاعة هي ( إتباع منهج وليتلطف ولايشعرن بكم أحداً ) الكهف ، أية رقم 19 .



• هذه الآية السابقة تلخص المنهج في الإصلاح والتغيير في اية حالة تتكرر فيها هذه الظروف نفسها .. ويعتبر تجاوزاً من الدعاة ان يتخطوا هذه الآية إذا انطبقت عليهم الظروف نفسها ..



** وهذا مافعله النبي صلي الله عليه وسلم في المرحلة المكية :-



- إستأسدت قوي الكفر علي جماعة الإيمان ،، وأذاقوهم ألواناً من العذاب والمطاردة حتي لما هاجروا إلي الحبشة وكان المنهج السائد ( كفوا أيديكم واقيموا الصلاة ) النساء آية 77 .



- قتلت سمية بنت الخياط بحلربة في قبلها وكان زوجها قد قتل شهيداً ، ولايملك رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا قوله ( صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة ) .



- لما تعجل سعد بن أبي وقاص في رد الإعتداء قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( لم نؤمر بذلك بعد ) .



- وبعد تغير الظروف وتعدل موازين القوي فاجأ رسول الله صلي الله عليه وسلم بنو قينقاع بالغزو عندما كشفوا عورة امراة مسلمة واحدة في السوق بالمدينة لأن معه دولة وقوة وحماية الأفراد جزء من سيادة وكرامة الدولة .. في هذه الحالة يجب إتخاذ موقف مختلف مع بساطة الجريمة ( كشف عورة امرأة مسلمة إذا قيست بجريمة قتل سمية رضي الله عنها )



يــــُــــــتــــــــــبــــَــع








الأحد، 15 نوفمبر 2009

خواطر من وراء القضبان( بقلم أبي فك الله أسره) خاطرة رقم 1






بسم الله الرحمن الرحيم



مشاعر وخواطر معتقل


الخاطرة الأولي


 كان لقائي بها علي شوق بعد طول إنتظار .. أراها مشرقة .. حانية .. صبورة .. نظراتها إلي تأخذ بالألباب ومشاعرها تنهال علىََََّ بدفئٍ وحنان ..


 أراها صامدة .. صابرة .. محتسبة .. يملؤها الرضا بقضاء الله وقضاؤه


 أرها كالجبل الأشم في الثبات والعزم .. تحب دعوة الله أكثر مما تحب نفسها .. فهي أغلي عندنا من أنفسنا


 بيني وبينها عروة وثقي .. لا تنفصل ولا تنقطع ولو انفصلت كل الروابط أو انقطعت كل الأوشاج ,, فمن المستحيل أن تنقطع بيننا ..


 تنافسني في دعوة الله عز وجل فأراها سبّاقة دائماً .. لا أستطيع أن ألحق بها ولو بشق الأنفس ..


 ليس هناك امرأة في حياتي سواها ولكن لها ضرة .. وهي دعوة الله عز وجل – دعوة الإخوان المسلمين – التي نتنافس فيها وغالباً ماتسبقني
 دخل علينا المستبدون الظالمون واقتحموا بيتنا عدة مرات فلم تهتز


 كانت خير عون لي في حضوري وغيابي .. أنا خلف الأسوار وهي خارجها .. لكنها عوضتني بصلابتها في الحق .. فكانت عونا ً لي في السراء والضراء ..


 هلموا .. هلموا


- من فيكم يملك ريحانة كريحانتي ؟؟؟


- من فيكم يملك ملاكا ً كملاكي ؟؟؟


- من فيكم يملك وردة كوردتي ؟؟؟


 لو عرف الناس ما أفاض الله على ّ من نعمة خلال زوجتى لتمنوا جميعا ً أن تكون زوجاتهم كزوجتي ..


 إنها اروع هدية وعطية من الله عز وجل .. في الحب ..والإخلاص .. والصبر .. والرضا .


( معتقل )